أصدر مكتب الإحصاءات الأوروبي “يوروستات” تقريرًا جديدًا حول تغيرات أسعار المنازل في الاتحاد الأوروبي ومنطقة اليورو خلال الربع الثالث من العام، كاشفًا عن تباينات ملحوظة بين الدول الأعضاء. في حين شهدت بعض الدول زيادات حادة، سجلت أخرى انخفاضات تُثير تساؤلات حول ديناميكيات أسواقها العقارية.
ارتفاعات قياسية في بعض الدول
وفقًا للتقرير، ارتفعت أسعار المنازل في منطقة اليورو بنسبة 2.6%، بينما حقق الاتحاد الأوروبي زيادة أكبر بلغت 3.8% مقارنة بالعام الماضي.
-
بلغاريا تصدرت قائمة الدول بارتفاع قياسي بلغ 16.5%.
-
بولندا سجلت زيادة ملحوظة بنسبة 14.4%.
-
المجر جاءت في المركز الثالث بنسبة 13.4%، بينما سجلت كرواتيا وهولندا زيادات بنسبة 12.3% و10.3% على التوالي.
انخفاضات ملحوظة في دول أخرى
على الجانب الآخر، شهدت دول مثل فرنسا انخفاضًا هو الأكبر بنسبة -3.5%، تبعتها فنلندا بـ -2.8%، ثم لوكسمبورغ بـ -1.7%.
هذا التباين يُثير تساؤلات حول أسباب التراجع في بعض الدول، مثل تأثير ارتفاع أسعار الفائدة وتباطؤ النمو الاقتصادي، مقارنة بالدول التي لا تزال تشهد انتعاشًا ملحوظًا.
تفسير التقلبات في الأسعار
يُعزى ارتفاع الأسعار في بعض الدول إلى عوامل مثل:
-
زيادة الطلب على العقارات السكنية بسبب النمو السكاني أو الهجرة.
-
انتعاش الاقتصاد وتحسن الأوضاع المعيشية.
-
نقص المعروض العقاري، مما يؤدي إلى ضغط على الأسعار.
في المقابل، يمكن أن تُعزى الانخفاضات في دول أخرى إلى:
-
ارتفاع معدلات الفائدة على القروض العقارية، مما يُضعف قدرة المشترين على الاستثمار.
-
تباطؤ الاقتصاد، مما يؤثر سلبًا على الطلب.
-
السياسات الحكومية التي ربما تكون قد أثرت على الأسواق العقارية بشكل غير متوقع.
أسئلة محورية
-
ما هي الخطط التي يمكن أن تتبعها الدول التي تشهد انخفاضًا لتعزيز أسواقها العقارية؟
-
كيف يُمكن للاتحاد الأوروبي تحقيق التوازن بين الدول التي تشهد تضخمًا عقاريًا كبيرًا وأخرى تعاني من ركود؟
-
هل تُعبر هذه التباينات عن فجوة اقتصادية متزايدة بين الدول الأعضاء؟

